ويفيد وضع جدول للأنشطة في أنه بدلا من التفكير باستمرار في المهام المطلوبة والاجتماعات المملة التي تثقل الحياة وتصيب الشخص بالملل، يجد
المرء أمامه أسبوعا يتطلع إليه وبإمكانه أن يتحكم في مساره. كما أن تحديد
الأوقات المخصصة للمتعة والالتزامات الأخرى يجعل المرء يعرف جيدا الوقت المتبقي للعمل، وبالتالي يبادر بالتحرك من أجل إنهاء هذا العمل!
ودائما ما يكون الشيء الأصعب هو التحرك لبدء العمل، لذا يجب فهم الأسباب التي تجعل الشخص يتلكأ في المقام الأول. فما الذي يدفعنا للشعور بالقلق لساعات بينما يمكننا بدء العمل فورا؟
وتشجع جين بيركا، عالمة نفس بأوكلاند كاليفورنيا والتي شاركت هي وزميلتها لينورا يوين في تأليف كتاب "لماذا نتلكأ وكيف نكف عن التأجيل الآن"، الاعتماد على وضع جدول للأنشطة التي يعتزم المرء القيام بها.
وكانت بيركا قد التقت بزميلتها يوين أثناء عملهما بمركز استشارات الطلبة بجامعة كاليفورنيا بيركلي. وكما حدث مع فيور، بدأت بيركا تبحث في أمر مسألة التأجيل بعد ما لاحظت معاناة طلبة الدكتوراة.
ولاحظت بيركا ويوين أن هناك قواسم مشتركة بين من يؤجلون العمل، مثل التعامل مع الوقت بشكل غير واقعي والرغبة في الوصول إلى الكمال. ولاحظت بيركا أن هناك جذورا أعمق من الناحية النفسية لعملية تأجيل العمل، رغم أن الكثيرين يعتبرون "التراخي مشكلة بسيطة لا علاقة لها إلا بسوء إدارة الوقت والكسل".
لكن بيركا تقول: "من يعانون من عادة تأجيل الأمور يحملون فشلهم على شماعة التأجيل بدلا من الاعتراف بأن العمل الذي قاموا به لم يكن على المستوى المطلوب. أما إذ حالفهم النجاح في اللحظة الأخيرة فسيهنئون أنفسهم بقدرتهم على إنجاز المستحيل في الوقت الضائع".
وهنا يأتي الجزء الثاني من طريقة جدولة الأنشطة. فبعد وضع الجدول الأسبوعي يتعين عليك ألا تقلق نفسك بخطط لا تستطيع تنفيذها. وبدلا من ذلك، يُنصح بالتركيز على المهمة المطلوبة لمدة 15 دقيقة فقط، لأن أي شخص يستطيع الالتزام لفترة قصيرة من الوقت. لكن الأهم هو البدء فعلا في العمل بدلا من التركيز على النهاية، وهو ما يساعد على تجنب بعض المخاوف التي قد تكون لدى البعض بشأن تحقيق أهدافهم.
تقول بيركا إن النجاح يعتمد على إنجاز المهام الصغيرة في وقتها بدلا من القيام بجهد هائل مرة واحدة.
وقد توصل فيور إلى فكرة "الدقائق الخمس عشرة" حين كان يساعد أشخاصا يعانون من مخاوف مرضية، ويقول عن ذلك: "عالجت مشكلة التأجيل باعتبارها قلقا مرضيا من العمل، فالمرء يتجنب ما يعتبره تهديدا خطيرا، والسبيل للتغلب على هذا الخوف هو مواجهته على دفعات صغيرة".
وقد أظهرت بحوث طبية أن الأشخاص الذين يؤجلون عملهم يعانون في الغالب من الاكتئاب والقلق. كما وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن الطلبة الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط يرجح أن يعمدوا للتأجيل، بل يرجح البعض أن موتسارت كان سيشخص بالإصابة بهذا الاضطراب أو بمتلازمة "توريت" الشبيهة، لو كان بيننا اليوم.
فقد كتب متابع لسيرته الذاتية أنه كان يتشتت بسهولة دون أن يولي انتباهه للأمور الهامة. وقالت شقيقته ذات يوم إنه "يتصرف كالأطفال". ولا شك أن الموسيقي الفذ كان يعاني من مشكلات كانت تجعله يؤجل الأمور حتى اللحظات الأخيرة.
وأخيرا، يوصي فيور بتبني لغة جديدة لوصف العمل، فبدلا من القول "يجب أن" أو "لابد أن" يقترح القول "اخترت أن"، وهو ما يضع العمل في دائرة إيجابية ويحسم المعركة الداخلية بين الرغبة في التأجيل والحافز للذهاب للعمل.
ودائما ما يكون الشيء الأصعب هو التحرك لبدء العمل، لذا يجب فهم الأسباب التي تجعل الشخص يتلكأ في المقام الأول. فما الذي يدفعنا للشعور بالقلق لساعات بينما يمكننا بدء العمل فورا؟
وتشجع جين بيركا، عالمة نفس بأوكلاند كاليفورنيا والتي شاركت هي وزميلتها لينورا يوين في تأليف كتاب "لماذا نتلكأ وكيف نكف عن التأجيل الآن"، الاعتماد على وضع جدول للأنشطة التي يعتزم المرء القيام بها.
وكانت بيركا قد التقت بزميلتها يوين أثناء عملهما بمركز استشارات الطلبة بجامعة كاليفورنيا بيركلي. وكما حدث مع فيور، بدأت بيركا تبحث في أمر مسألة التأجيل بعد ما لاحظت معاناة طلبة الدكتوراة.
ولاحظت بيركا ويوين أن هناك قواسم مشتركة بين من يؤجلون العمل، مثل التعامل مع الوقت بشكل غير واقعي والرغبة في الوصول إلى الكمال. ولاحظت بيركا أن هناك جذورا أعمق من الناحية النفسية لعملية تأجيل العمل، رغم أن الكثيرين يعتبرون "التراخي مشكلة بسيطة لا علاقة لها إلا بسوء إدارة الوقت والكسل".
لكن بيركا تقول: "من يعانون من عادة تأجيل الأمور يحملون فشلهم على شماعة التأجيل بدلا من الاعتراف بأن العمل الذي قاموا به لم يكن على المستوى المطلوب. أما إذ حالفهم النجاح في اللحظة الأخيرة فسيهنئون أنفسهم بقدرتهم على إنجاز المستحيل في الوقت الضائع".
وهنا يأتي الجزء الثاني من طريقة جدولة الأنشطة. فبعد وضع الجدول الأسبوعي يتعين عليك ألا تقلق نفسك بخطط لا تستطيع تنفيذها. وبدلا من ذلك، يُنصح بالتركيز على المهمة المطلوبة لمدة 15 دقيقة فقط، لأن أي شخص يستطيع الالتزام لفترة قصيرة من الوقت. لكن الأهم هو البدء فعلا في العمل بدلا من التركيز على النهاية، وهو ما يساعد على تجنب بعض المخاوف التي قد تكون لدى البعض بشأن تحقيق أهدافهم.
تقول بيركا إن النجاح يعتمد على إنجاز المهام الصغيرة في وقتها بدلا من القيام بجهد هائل مرة واحدة.
وقد توصل فيور إلى فكرة "الدقائق الخمس عشرة" حين كان يساعد أشخاصا يعانون من مخاوف مرضية، ويقول عن ذلك: "عالجت مشكلة التأجيل باعتبارها قلقا مرضيا من العمل، فالمرء يتجنب ما يعتبره تهديدا خطيرا، والسبيل للتغلب على هذا الخوف هو مواجهته على دفعات صغيرة".
وقد أظهرت بحوث طبية أن الأشخاص الذين يؤجلون عملهم يعانون في الغالب من الاكتئاب والقلق. كما وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن الطلبة الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط يرجح أن يعمدوا للتأجيل، بل يرجح البعض أن موتسارت كان سيشخص بالإصابة بهذا الاضطراب أو بمتلازمة "توريت" الشبيهة، لو كان بيننا اليوم.
فقد كتب متابع لسيرته الذاتية أنه كان يتشتت بسهولة دون أن يولي انتباهه للأمور الهامة. وقالت شقيقته ذات يوم إنه "يتصرف كالأطفال". ولا شك أن الموسيقي الفذ كان يعاني من مشكلات كانت تجعله يؤجل الأمور حتى اللحظات الأخيرة.
وأخيرا، يوصي فيور بتبني لغة جديدة لوصف العمل، فبدلا من القول "يجب أن" أو "لابد أن" يقترح القول "اخترت أن"، وهو ما يضع العمل في دائرة إيجابية ويحسم المعركة الداخلية بين الرغبة في التأجيل والحافز للذهاب للعمل.
Comments
Post a Comment